البيدوفيليا.. ميول جنسية أم مرض عقلي؟

25-5-2014

تتفق جميع المجتمعات على أن الاعتداء الجنسي على الأطفال أمر منبوذ لا ينبغي التسامح معه.غير أنه لم تتضح حتى الآن أسباب هذا التوجه الجنسي. بعض الباحثين من ألمانيا يرون أن البيدوفيليا لها علاقة بالدماغ.

تقوم خمسة مواقع للأبحاث في ألمانيا بدراسة مشتركة من أجل الكشف عن أسباب الاعتداء الجنسي على الأطفال. ومن بينها قسم الطب الجنسي في جامعة كييل في ولاية شليسفيغ هولشتاين، الذي يعمل بتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وهي تقنية التصوير التي تنتج صورا مقطعية لأجزاء الجسم. هذه التقنية تساعد على تصوير أدمغة المشاركين في هذه الدارسة.

تعتمد الدراسة على استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة أسباب الاعتداء الجنسي على الأطفال. وهي طريقة تستخدم بشكل متزايد في مجال الطب الجنسي. وقد أثبتت الاختبارات أن مرضى البيدوفيليا يعانون من بعض التشوهات العصبية ونسبة الذكاء عندهم أقل بحوالي ثماني في المائة عن المتوسط، حسب الطبيب النفسي جورخي بونسيتي، الذي يضيف أن”من المثير للاهتمام أيضا أن عمر الضحية له علاقة مع نسبة الذكاء عند الجاني”. وهذا يعني أنه كلما كان غباء الجاني أكثر، يكون الطفل اصغر سنا. كما أن هناك أدلة على أن المولعين بالأطفال يكونون أقصر من متوسط ​​حجم السكان. كما وجد باحثون كنديون أن المولعين بالأطفال تعرضوا لضعف عدد إصابات الرأس في مرحلة الطفولة بالمقارنة مع غيرهم من الأطفال.

وما يجهله الكثيرون هو أن الاعتداء الجنسي على الأطفال يصنف في الطب الجنسي كاضطراب عقلي وبالتالي كمرض. وهذا صحيح فقط إذا كان ذلك يتسببت في ضرر شخصي أو للآخر. “حسب نظام التصنيف النفسي الأمريكي الجديد، تصنف البيدوفيليا كاضطراب عقلي عندما يكون الشخص ذو التوجه الجنسي يعيش هذه الرغبة- أو على الأقل يعاني بسببها”، على حد تعبير جورخي بونسيتي، الذي يضيف “إذا كان لديه هذا الميل فقط، دون أن يصبح الجاني، فيمكن الحديث عن مجرد ميول جنسي.”

,وتؤكد اختبارات الدماغ، التي أجراها الباحثون، وجود علاقة بين الدماغ والبيدوفيليا. إلا أن الباحثين في حاجة إلى اختبارات إضافية لمعرفة المزيد عن هذه الظاهرة. وذلك من شأنه أن يساعد في علاج مرضى البيدوفيليا وإنقاذ الكثير من الأطفال من اعتداءاتهم.

http://www.dw.de/البيدوفيليا-ميول-جنسية-أم-مرض-عقلي/a-17655619

Leave a Reply

*