الدول الصناعية تنادي بتوحيد الجهود السياسية والدبلوماسية لضبط وتقنين محتوى الإنترنت
العالم الرقمي يراقب بقلق تحركات جديدة لرؤساء الدول الأوروبية في تحالف يهدف – على حد قولهم – إلى جلب مزيد من الذوق العام إلى شبكة الإنترنت الدولية. وقد حمل لواء هذه الحملة الرئيس الفرنسي نيكولا سيركوزي والذي استغل اجتماع الرؤساء في مؤتمر الدول الثمانية ليطرح عليهم قائمة مطولة من ما أعده سلبيات ومفاسد الإنترنت، شملت من بينها “قرصنة الملكية الفكرية” و “الحاجة إلى إظهار التسامح والاحترام للتنوع الفكري والثقافي واللغوي”.
ومن المعلوم أن فرنسا قد بدأت حربها هذه لتطهير الإنترنت من المحتوى الذي لا تؤيده قبل عقد من الزمان، وذلك في القضية الشهرية التي خصت مدى أحقية السيد مارك نوبل وغيره من النازيين الجدد في إظهار معاداتهم للسامية (أي اليهودية) وانتهت بمنع شركة ياهو من بيع أية منتجات تحمل شعار النازية أو تدعو إليها.
أما اليوم، فإن السلطات الأمريكية لا تتورع عن الضغط على كل من كندا ونيوزيلندا لبذل المزيد من الجهود في محاربة قرصنة الملكية الفكرية. كما أن بريطانيا أصبحت تنادي بصوت عال مطالبة بتطبيق “قواعد السلوك المقبول في الفضاء السيبراني”، وأيضا “توحيد جهود الدول في البحث عن أساليب لمنح هذه المعايير ثقلا سياسيا ودبلوماسيا حقيقيا”.
للمزيد: